الجامع الكبير

الجامع الكبير بشكله المربع من الشمال الى الجنوب والمغطي تماما بالحجر المقصوص يحتوي ابواب للدخول والخروج تعتبر نصب تذكارية مختلفة في ثلاثة اتجاهات شمالاً , شرقاً وغرباً .

المكان من الداخل عبارة عن دعامات على شكل ثماني مدعمة من الجهتين باحزمة مدببة متصلة ببعضها مختلفة الاعراض مقسمة الى خمسة وعشرون جزءً, يمكننا القول بان البساطة تسود مكان العبادة وذلك لمنع تشتت انتباه المصلين والحفاظ على قدسية وسكون العبادة .

وقد دعمت الاعمدة الباقية من جهة باب النسيج من قِبل المعمار سنان وذلك في عهد السلطان سليمان . اما من جهة باب الشاه فان الاعمدة الرفيعة المتبقية اصلية بقيت كما هي , هناك صندوقين للأمانات حفرا في قطعة واحدة من الحجر في الوجه الخلفي من جهة باب الجنة .كان الناس عندما يريدون الذهاب الى مكان اخر  يضعون حليهم وأشيائهم الثمينة بها ويجدونها كما هي عند عودتهم لأخذها ويوجد بجانب هاذان الصندوقان ما يسمي بحجر الصدقات حيث يضع اهل الخير صدقاتهم فيه ليأتي المحتاجون وأخذ ما يسد حاجتهم فقط , عرفت هذه الطريقة باسم " لاتعرف اليد ما قدمت اليد الاخرى " وتهدف هذه الطريقة الى حماية كرامة وحساسية المحتاجين .

الى اليسار في الجهة الخلفية من باب الجنة صنعت رماح صبعت باكسيد الحديد الاصلي , هناك زخرفة لمشعلة عززت بقوة الرمح معبرة عن العلم والمعرفة . ترى اشكال الدموع ظاهرة على قبو باب الجنة , البابان المفتوحان في يسار المحراب المطلان على المشفى والمقبرة يؤمنان الوصول الى االجامع والمقبرة , في الركن الشمالي الغربي للجامع مئذنة اسطوانية الشكل مصنوعة من قطعة واحدة من الحجر ولها شرفة واحدة . يذكر بالكتب ان السلطان سليمان القانوني هو من أنشأ المنارة في عام 1565 ومن المعلوم ايضا ان داخل الجامع جهز بالسنة ذاتها .